الخميس، 10 فبراير 2011

اعلم بجنونها فيه وغيرتها القويه عليه












جنونها



جنــونها
اعلم بجنونها فيه وغيرتها القويه عليه
بالرغم من عدم وجوده في حياتها
بالرغم من كل المسافات التي تفصل بينهما إلا انه لا يزال هنا
في دمها
في حنايا صدرها
بين ضلوعها
لا يزال ينبض
تحسه
تعيشه
تسمع نبرات صوته تخترق أذنيها دون ان يكلمها
وتشعر بدفء حضنه يلملم أشتاتها ويأخذها إليه
لا زالت تغمض عينيها ورأسها على صدره وتغفو على صوته وتناديه في منامها لتجد نفسها تستيقظ بين ذراعيه
إنها تراه أمامها ولا تقوى على مجرد توجيه الكلمات له
تخافه … تخشى صده ألمه
إنها تعلم أنها الحقيقة تعلم انه قد آن الأوان لرجوعها اليه وكف الغيره القاتله
ويقتنع عقلها ولكن
من ذا الذي يقنع فؤادها
من يستطيع اقتلاعه من أعماقها
رغم أنها لم تراه قط
إلا أنها تعرفه تراه في عينيها كلما نظرت في مرآتها

تناقشه وتعاتبه
لقد أصبحت مجنونة به
نعم إنها مجنونة أو كما يصفها لتحدث نفسها وكأنها تحدثه
ولكنها تعلم انه نفسها

تهديه قبله قبل منامها

وتشعره يقبلها

تسمع صوته يناديها لتأخذه إلى حضنها لينام

وتستجيب …… لأنه معها دائما

عندما نحب نشهر حبنا ونسميه حبا …… وعندما نخفي حبنا نصبح مجانين

لأننا في كلتا الحالتين لانزال نعيشه






هناك تعليق واحد: